وراء حادث تصادم قطاري دمنهور

لجنة فنية لمعرفة الأسباب.. والركاب قفزوا خوفاً من تكرار كارثة «العياط»

url][/url][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بدأت نيابة الرحمانية تحقيقاتها في حادث تصادم قطارين، وإصابة ٢٠ راكباً تم نقلهم إلي المستشفي، روي المصابون تفاصيل الحادث، موضحين أنهم سمعوا صوت ارتطام شديد، وسقطت الأرفف الحديدية الخاصة بالحقائب فوقهم، تردد أن القطار سيشتعل، قفزوا من الأبواب والنوافذ، وأكد سائقا القطارين أنهما فوجئا بأن التحويلة لا تعمل، مما أدي إلي وقوع الحادث.

للمرة الثانية خلال شهرين فقط، تدخلت العناية الإلهية لإنقاذ أكثر من ٧ آلاف راكب من الموت المحقق، خرج القطار رقم ٤٦٨ المتجه من دمنهور إلي كفر الشيخ عن القضبان أمام محطة الرحمانية، مما أدي إلي إصطدامه بالقطار رقم ٤٦٩ المتجه إلي دمنهور.

حالة من الرعب والفزع انتابت الركاب وانتقل إلي مكان الحادث اللواء عادل لبيب محافظ البحيرة، واللواء محسن حفظي مدير الأمن، والدكتورة أنيسة حافظ وكيل وزارة الصحة، وتقرر صرف إعانة فورية للمصابين، وأشرفوا علي نقل المصابين إلي مستشفي الرحمانية.
داخل المستشفي روي المصابون تفاصيل الحادث، قالت دينا السيد عبدالغني «١٩ سنة ـ طالبة بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإنسانية ـ جامعة الأزهر»: كنت في طريق عودتي من الجامعة إلي منزلي بكفر الشيخ، وكان بصحبتي صديقتي، ركبنا معاً في العربة الأولي خلف الجرار، فجأة سمعنا صوت ارتطام شديد، وصرخات الركاب الذين وقعوا فوق بعضهم البعض، سمعت الناس يقولون إن القطار سوف يشتعل، قفزت من النافذة وأصبت بكسر في ساقي اليمني.. ونقلني رجال الإسعاف إلي المستشفي.

وذكرت صديقتها نهي عبدالسلام: الصدفة وحدها جعلتنا نستقل هذا القطار، اعتدنا كل يوم علي أن نستقل القطار السريع، ولكننا تأخرنا في هذا اليوم،
مما اضطرنا إلي ركوب القطار رقم ٤٦٨ المتجه من دمنهور إلي كفر الشيخ، تحرك من محطة دمنهور في الساعة السادسة و٤٥ دقيقة، بعد نصف ساعة تقريباً كان من المقرر أن يقف القطار في محطة الرحمانية، والتي تبعد ٢٥ كيلو متراً عن دمنهور، سمعت صوت صرخة من أحد الركاب، قال: القطار هينقلب وفيه قطار هيدخل فيه. بعدها صوت ارتطام شديد جعل الركاب ينقلبون فوق بعضهم البعض، وسقطت الأرفف الحديدية الخاصة بالحقائب فوق الركاب، أصبت بجرح في وجهي وكسر في ذراعي اليمني.

وقالت أميرة أحمد «٣٥ سنة ـ ربة منزل»: كنت في زيارة إلي شقيقتي بمدينة دمنهور، قضيت معها يوماً كاملاً، حملت طفلي الصغير للعودة إلي المنزل، استقللت القطار من محطة دمنهور، سمعت الركاب يصرخون، ولم أعرف شيئاً، احتضنت طفلي الصغير «١٠ أشهر» وقفزت به من الباب، أصبت بكسر في ساقي، بينما أصيب طفلي الرضيع بجرح بسيط في رأسه.

أما نهلة محمد يوسف «١٩ سنة ـ طالبة بالجامعة»، فقال زملاؤها: إنه بعد حالة من الفزع والرعب والخوف اضطرت نهلة إلي القفز من نافذة القطار، سقط فوقها أكثر من راكب آخر، مما إدي إصابتها بجروح في الوجه وكسر في الغضروف، وتم نقلها إلي المستشفي في حالة خطرة.
وأضاف بعض الركاب أنهم فوجئوا بأنفسهم يطيرون من فوق الكراسي، الكل يصرخ والجميع يريد النجاة، حتي ولو كان علي حساب الآخرين،

وأرجعوا سبب الحادث لعدم الصيانة الدورية لخطوط السكة الحديد.
انتقل فريق من النيابة العامة إلي مستشفيات الرحمانية ودمنهور لسماع أقوال المصابين في الحادث، وأكدت الدكتورة أنيسة حافظ وكيل وزارة الصحة بالبحيرة أن جميع المصابين في حالة مستقرة عدا طالبة وعامل حالتهما خطرة.

أشرف علي التحقيقات عماد ثابت مدير نيابة الرحمانية، وأمر بالتحفظ علي السائقين، لحين الاستماع لأقوالهما، وطلب ندب لجنة فنية لمعرفة سبب الحادث.
قرر محمد عبدالمعطي البهلوان «٥٥ سنة ـ سائق القطار رقم ٤٦٨» في محضر التحريات، أنه أثناء دخوله محطة الرحمانية شعر بسقوط الجرار فجأة من فوق القضبان، مما تسبب في انجرافه واصطدامه في القطار الذي كان ينتظر علي المحطة، ولم يعرف سبب الحادث، إلا أنه أكد أنه من المفترض وجود تحويلة في تلك المنطقة.

أما جمال محمد محمود «٥٦ سنة ـ سائق القطار رقم ٤٦٩»، قال: إن القطار كان متوقفاً في المحطة، انتظاراً لمرور القطار الآخر، لأن الخط فردي، وفوجئ بالقطار يصطدم به.
كلف رئيس هيئة السكة الحديد لجنة فنية لمتابعة الحادث، ومعرفة المتسبب، ورفع حطام القطارين وإعادة تسيير حركة القطارات بعد تعطلها لأكثر من ٦ ساعات.

» ليه ياشباب بتمشو وراء البنات في الشارع