أهلا أيتها الحروف الصماء ....
ها قد رجعت أمسك بتلك الأقلام الخرقاء....
الآن وبعد كل سطور الرثاء ....
أعلن لجميع الأفراد في الكون و المدن الفيحاء ...
أعلن لكل من سكن الأرض من المخلوقات ومن في السماء ....
أنا لست من كنت(( تلك الفتاة الخرقاء )) ...
أنا من اليوم سأكررها أنا و أنا و أنا من الصباح حتى المساء.....
سأكون ببغاء للأنا و الملكية هي الغداء ........
قلبي قد مزقه الغير وأنا حكمت عليه بالفناء .......
نعم أيتها المخلوقات التافهة يا مسببة العناء !!!
لا تنتظري مني الرحمة حين البكاء....
لا تنتظري سوى الحروف المهدئة الخرقاء ....
تسمعينها من الناس و هم مبتسمون كما لغناء...
و حينها تدركن أنه كان باب الاستهزاء....
أو أنهم مجاملون بارعون قد أحسنوا الرثاء....
لا تحسبن وقتها أن عيني ستنزف الدماء...
و قلبي سوف ينفطر ألما و بكاء....
و أني سوف أركع لأجلك مخلوقات الفناء.....
ههه.....
لأسمعن ضحكاتي و يرد صداها الفضاء......
وأذني لا تدرك النبرات فهي لغيري صماء.....
أيتها الأوقات اسمعيني كما سمعتي للغير النداء...
أنا الآن حرة بلا قيد أحلق بالهناء...
و قصر الجراح فد تهاوى ليبدأ الهناء....
فلم أعد أتجرع العلقم و صديد الشقاء.....
[/align]