منذ أن فتحت عينيها على الدنيا وجدته أمامها….أخذ ينمو بداخلها دون أن تدري…..فتعلق قلبها البرئ بفارس الاحلام…فاهتز كيانها مع خفقان قلبها فقررت الاحتفاظ بتلك المشاعر داخل نفسها في صمت وهدوء….
واذا به في يوم يعترف لها بحبه ورغبته في الارتباط بها…خفق قلبها بشده وكاد يطير ويعلو الي السماء …عجز اللسان عن الرد وانما أجابت العيون..
ولكن الان الوقت ليس مناسبا للارتباط فانتظرا حتي تسنح الفرصه..وعندما علم الاهل بهذا الخبر ..فرحوا ورحبوا فهم ابناء عم واسرتين متحابتين دائمي الزيارات لبعضهما…
ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن !!!,فحدث خلاف كبير بين الاسرتين على اِرث معين وتصاعدت الخلافات حتي وصلت لدرجه كبيره يستحيل معها الارتباط والنسب…
وفي وسط هذه الخلافات طلبت الأسرتين منهما الابتعاد ونسيان كل منهما الاخر..ومع الضغوط قررا محاوله النسيان لمده سنتان ولكن هيهات ..فتعلقا اكثر اثناء البعاد وقررا انهما بدلا من الابتعاد أن يكونا سببا في التقريب بين الاسرتين وسببا في انهاء الخلافات وتهدئه النفوس والتذكير بالاخوه وصله الدم والعشره الطويله…..
حاولت هي كثيرا بلا انقطاع ولا ملل …جاهدت كثيرا لتحافظ على حب العمر… قاومت كثيرا..دخلت في مناقشات وحوارات مع كل افراد أسرتها …علي أمل أن يعود الود بينهم ليرحموا قلبان لا ذنب لهم في الخلافات…
وفي يوم وجدته يخبرها أنه لابد أن يراها لأمر ضروري …فأعتقدت انها ستسمع خبر يطمئن قلبها المتعب والمجروح…وعندما ذهبت اليه في مكان عمله ..وجدته يعرفها الي فتاه فابتسمت لها ورحبت بها ثم رحلت الفتاه ولكنها لم تفهم لما هي هنا اساسا ؟..(من هذه الفتاه ؟ ولماذا توجد هنا ؟) اسئله كثيره سألتها بنظراتها …فأجابها أن تلك الفتاه سيتقدم لخطبتها!!!!!
لم تنطق فقد عجز اللسان عن الحديث …مرت من أمامها ست سنوات مليئه بالاحلام والصعاب ..مليئه بالمشاعر الصادقه ….
تألمت….توجعت ….تأوهت…صرخت…بكت …في صمت وهدوء كما بدء قلبها بالحب …سقطت فاقده الوعي ..فهول المفاجأه يفوق احتمالها ….تمنت أن يكون كابوسا سينتهي عندما تسترد الوعي ..وعندما عادت الي وعيها وجدته امامها مره اخري ففقدت الوعي مره ثانيه ..ادركت انه ليس كابوسا انه الواقع المرير ..ضاعت ست سنوات هباءأ وكان لديها استعداد أن تكون ستون سنه..أن تكون طول العمر….. كانت تتوقع نهايه مؤلمه لقصتها ..ولكنها لم تتخيل ابدا انها ستكون علي يديه هو …توقعت ان قلبها سينفطر ألما ولكنها لم تتخيل انه هو من سيفطر قلبها….هكذا وبدون مقدمات ..بدون اسباب واضحه ولا حتي غامضه….قرر الابتعاد ..ولكن لماذا الجرح…..؟؟؟؟