هل الفارق الشاسع في السن بين الزوجين يقف حائلاً دون سعادتهما , سواء أكان الرجل هو الأكبر أم المرأة ؟. وهل في ذلك ظلم للأصغر منهما ؟
أريد أن أطرح هذا الموضوع للنقاش بين الأعضاء الكرام من الجنسين في المنتدى .
وأود هنا أن أشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج السيدة خديجة بنت خويلد , وهي أكبر منه بخمس عشرة سنة , ثم تزوج السيدة عائشة بنت أبي بكر , وهي أصغر منه بأربعة وأربعين سنة .. وكان هو وهما – كما تحدثنا السيرة النبوية الشريفة – أسعد الأزواج على الإطلاق
ولا ينبغي أن يُقال إنه عليه الصلاة والسلام نبي , ولا مُقارنة بينه وبين الناس العاديين .
نعم هو نبي , بل هو أفضل من سائر الأنبياء , ولا يجوز أن يُقارن بينه وبين غيره من الناس فيما يتعلق بأمور الدين , أما أمور الدنيا فهو فيما يتعلق بها بشر كما قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف .. (( ... إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ , وَإِنَّهُ يَأْتِينِي الْخَصْمُ , فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَبْلَغَ مِنْ بَعْضٍ , فَأَحْسِبُ أَنَّهُ صَدَقَ , فَأَقْضِيَ لَهُ بِذَلِكَ , فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ مُسْلِمٍ فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ , فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ فَلْيَتْرُكْهَا )) رواه الشيخان , واللفظ للبخاري .
أرجو من الإخوة والأخوات أن يدلوا بآرائهم في هذا الموضوع